تازة- على الرغم من أن الجمعية التازية لكرة اليد تعتبر من أبرز الهيئات الرياضية التي تحمل مشعل الرياضة بالإقليم على المستوى الوطني بلعبها إلى جوار كبار اللعبة بالقسم الممتاز، إلا أنها لازالت تعاني العديد من المشاكل المادية التي حرمتها من تحقيق نتائج تتماشى وطموحات الفريق.
تأسست الجمعية التازية لكرة اليد، تحت لونيها المميزين الازرق والابيض سنة 1936، قبل أن يحقق الفريق في موسم 2017 -2018 الصعود للقسم الممتاز في سابقة على المستوى الرياضي بالإقليم، ليعمل على الحفاظ على مكانته بهذا القسم طيلة المواسم الرياضية الماضية، بل أصبح الممثل الوحيد وسفير كرة اليد بجهة فاس مكناس بقسم الكبار بعد نزول النادي المكناسي لكرة اليد إلى القسم الموالي.
وتبدو نتائج فريق الجمعية الرياضية التازية لكرة اليد، مشجعة في مجملها بالنظر الى الامكانات البشرية والمادية المتوفّرة لديه، ويسعى هذا الموسم جاهدا الى لعب الأدوار الطلائعية إلى جانب كل من الجيش الملكي وطلبة تطوان والهلال الناظوري والمولودية الوجدية.
وبعد مروره من مرحلة فراغ الموسم الماضي، حيث كان على وشك مغادرة القسم الممتاز، ولعبه البطولة المصغرة لتفادي النزول، فإنه يعمل جاهدا هذا الموسم على تدارك الأمر، رغم البداية المتعثرة حيث كان قريبا من تقديم اعتذار أمام طلبة تطوان. فقد أقدم المكتب المسير برئاسة عبد الحكيم سعيد اليعكوبي على انتدابات مهمة وتعيين مدرب متمرس، حقق معه انتصارين متتالين بآخر دورتين من بطولة القسم الممتاز، ارتقى معها الفريق للمرتبة الخامسة برصيد 8 نقاط مع مقابلة ناقصة.
وعلى غرار بقية الأندية الرياضية بتازة، تشكو الجمعية من عديد الصعوبات التي حالت بطريقة أو بأخرى دون تحقيق نتائج تتماشى وطموحات المسؤولين عن النادي. ولعل اهم عائق يتمثل في المشاكل المادية التي يتخبط فيها الفريق بسبب غياب الدعم منذ انطلاق البطولة في أكتوبر الماضي. وهذا ما يؤكده عبد الحكيم سعيد اليعكوبي رئيس الجمعية التازية لكرة اليد، الذي قال إن “المجالس المنتخبة هي الاطراف الوحيدة التي تساهم في دعم الجمعية إلى جوار تضحيات المكتب المسير” معربا عن أمله في أن تتحرك المجالس المنتخبة لدعم الفريق آنيا على اعتبار انطلاق البطولة مرحلة حاسمة في تحديد طموح الفريق إن هو أراد لعب الأدوار الطلائعية والتنافس على إحدى الألقاب.
وأضاف أن المشاكل المادية تتأتى اساسا من غياب الدعم وتأخر موعد صرف شراكة المجلس البلدي لتازة، حيث ينطلق الموسم الرياضي عادة مع نهاية شهر شتنبر في حين يتم تنزيلها على الحساب الجاري للفريق في شهر مارس، وهو ما يجعل النادي يعاني طيلة بداية البطولة من حيث الانتدابيات والانطلاقة الصحيحة والاستعداد الجيد.
ومن بين الصعوبات التي تعاني منها الجمعية الرياضية التازية لكرة اليد، افتقارها الى قاعة خاصة بها باعتبار ان الفريق يتدرب الى جانب جمعيات عديدة، مما ينتج عنه سوء برمجة خاصة أثناء التمارين بسبب كثرة أصناف الرياضات، إلى جوار تكوين الفئات.
وعلى الرغم من تعدد الصعوبات التي تواجه الجمعية الرياضية التازية لكرة اليد، فإن التفاؤل بدا واضحا على المكتب المسير برئاسة اليعكوبي، والإطار الفني، واللاعبين.
وأكد رئيس الفريق أن الهدف الاول الذي يسعى الى تحقيقه هذا الموسم هو البقاء بالقسم الممتاز، مع مزيد من العناية بالفئات الصغرى.
